الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة في تونس: 53 معلما أثريا فقط من بين حوالي 30 ألف موقع... وتراجع كبير في عدد الزوار للمتاحف والمعالم الأثرية

نشر في  16 جانفي 2019  (10:10)

أدّى عشرات الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية في موفى الأسبوع الماضي زيارة ميدانية لمتاحف والمعالم الأثرية لمدينتي سوسة والمنستير. وكانت الزيارة التي نظمتها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية في اطار البرنامج الوطني «مدن الحضارات» الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية وذلك تنفيذا للاتفاقية الممضاة في مارس 2018 بين وزارة الشؤون الثقافية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.

وشارك في الزيارة الى جانب الصحافيين التونسيين، وفق ما نقلته صحيفة الشروق، عدد من الصحافيين من مصر ومن فلسطين. وشملت الزيارات متحف سوسة الأثري وقصر الرباط والجامع الكبير بسوسة ورباط المنستير ومتحف الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة (قصر المرمر) ومتحف العادات والتقاليد الشعبية بالمنستير.

وأكّد مدير عام الوكالة الوطنية لإحياء التراث والتنمية الثقافية كمال بشيني في تصريح للصحافيين ان هذه الزيارة تندرج ضمن سلسلة من الزيارات المبرمجة لزيارة حوالي 54 متحفا ومعلما مفتوحا للعموم في البلاد التونسية وهي الزيارة الرابعة بعد زيارات ثلاث شملت معالم قرطاج والقيروان، والمتحف الوطني بباردو، وتستهدف تثمين التراث التونسي ومزيد التعريف به وتشجيع السياحة الداخلية ولدعوة التونسيين والتونسيات للإقبال على زيارة المتاحف والمعالم في البلاد التونسية بما من شأنه أن يخلق حركية داخل المتحف وفي محيطه وبالتالي إدخال التراث ضمن الدورة الاقتصادية وتنميتها.

وبيّن مدير عام الوكالة أن إحياء المتاحف، دائما وفق ضحيفة الشروق، يتطلب تمويلات هامّة مشيرا إلى أن الوكالة مرّت بظرف صعب منذ سنة 2010 إذ سجّلت نقصا في الإمكانيات وفي عدد الزائرين للمتاحف والمواقع وبالتالي فإنّ بعض المشاريع تمّ تأجيل تنفيذها غير أنّها تحاول حاليا تحسين الخدمات في المتاحف والمواقع كما تشتغل على الإعداد لنشر كتاب فنّي حول معالم مدينة تونس وكتاب آخر حول المواقع التونسية السبعة المسجّلة ضمن التراث العالمي وهي قرطاج، ومدينة تونس، ومدينة القيروان، ودقة، ومدينة سوسة، وكركوان، والجم.

يذكر أن تونس لا تستغل سوى 53 معلما أثريا من بين حوالي 30 ألف موقع.